Info Panel
You are here:   Home  /  Activities  /  Delmass – Fortified Cave

Delmass – Fortified Cave

Mgharet Delmass, located in the village of Beit Munzer on the outskirts of the Qadisha Valley was explored by the GERSL in 1995 and published in 1998 (Liban Souterrain 5.). This fortified cave dated back to the 13th 14th century overlooked the strategic path linking the coastal city of Tripoli to Baalbeck and consequently Damascus (Tariq Dimashq) and was most likely used as a postal site under the Mamluk reigns.

Few hundred meters to the west of Delmas, the GERSL explored a series of small rock shelters, some with evidence of built walls. Seemingly, the place was fortified and used as a viewing point to cover angles of the strategic path otherwise unseen from the main Delmas cave.

مغارة الدلماس او الحصن المعلّق

فادي بارودي
رئيس الجمعيّة اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة

نُشرت هذه المقالة في مجلّة لبنان الجوفي “نشرة الجمعيّة اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة-العدد الخامس/آذار 1998” ص.241-247. أمّا اليوم فنقوم باعادة نشرها، مع بعض التعديلات، نظراً لأهمّية هذا الموقع الفريد من الناحية الأثريّة والسياحيّة، ولكونه الموقع العسكري الوحيد الذي يعود لأواخر القرون الوسطى المتبقّي في جبّة بشرّي.

في حينه، سنة 1995، تألّف فريق الاستكشاف من فادي بارودي (الرئيس الحالي للجمعيّة اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة)، الأب عبدو بدوي، بطرس أبي عون، باتريسيا أنطاكي، فلاح واكيم (قام برسم الخرائط الطوبوغرافيّة للموقع)، بولس الخواجة، شفيق غزالة، ألان مارون، الأب كرم رزق، الأب يوسف طنوّس، باسكال سلامة.

وأسمينا الموقع المذكور مغارة الدلماس الكبرى، نظراً لوجود مغارة أخرى صغيرة ومحصّنة، أسميناها مغارة الدلماس الصغرى، تقع الى الغرب وعلى مئات الأمتار من الكبرى.

الموقع
خريطة: 1/20000 Ehden P-7
سطحي: 166400 طولي: 258365 ارتفاع: 1210م.

تقع مغارة الدلماس في جُرُف صخري علوّه حوالي 100 مترٍ يُعرف بشير الدلماس أو الدلماز. المغارة عبارة عن شقّ طبيعي ضخم علوّه 30م تقريباً، وهو على شكل مُثلّث إتّجاهه نحو الشمال الشرقي؛ يحتوي الشقّ على رواق طبيعي، نُقِرت وهُيِّئت فيه مجموعة من الحُجُرات والفجوات على شكل غُرَف، وبُنيت في وسطه عمارة مؤلّفة من عدّة مستويات. يوجد على جانبي الشقّ عدد من الثقوب المقدودة (ركائز لروافد خشبية)، والأدراج المحفورة في الصخر، والفتحات الموسّعة والمُدْمَجة في المجموعة المعمارية. في آخر الشقّ توجد مغارة صغيرة هي كناية عن رواق طوله حوالي 30م.

تكمن أهمية هذه المغارة أوّلاً، في موقعها العاصي والاستراتيجِيّ، حيث تُشرف على القسم المتبقّي من طريق القوافل القديم (يقع تحت قرية بيت منذر) الذي كان يربط الساحل الطرابلسي مخترقاً جبال لبنان فالبقاع فدمشق (بالطبع خارج موسم الثلوج)، الأمر الذي قد يفسّر الطابع العسكري لهندستها المعمارية، ولو البسيطة؛ وثانياً، لكونها الموقع العسكري الوحيد الذي يعود لأواخر القرون الوسطى المتبقّي في جبّة بشرّي.

سنة 1477، مرَّ السلطان المملوكي الأشرف قيتابي مع حاشيته على هذا الطريق قادماً من بعلبك، فوصل الى قرية اليمّونة عند المغيب، واستراح هناك بانتظار ظهور القمر؛ ثمَّ تابع سيره ليلاً على الدرب الذي يخترق الجبال ويمرّ تحت مغارة الدلماس (والدرب ما زال معروفاً وظاهراً في بعض الأماكن حتّى اليوم، وفي خريطة الجيش اللبناني 1/20000 Hasroûn O-7 يحمل تسمية “طريق الشام”)، ووصل الى حدث الجبّة في الصباح؛ ثمَّ أكمل سيره ماراً بكفر قاهل، ليصل في آخر النهار الى طرابلس (راجع “القول المستظرف في سفر مولانا الملك الأشرف”، تأليف ابن الجيعان، تحقيق د. عمر عبد السلام تدمري، جرّوس برس، طرابلس 1984).

وصف الأبنية الجوفيّة

يصعب وصف ودراسة المستوى الأرضي الخارجي للمغارة لوجود طبقة سميكة من زبل الماعز؛ أمّا بقية الموقع، فصعوبة، لا بل استحالة الوصول اليه، بحكم علوّه، كانت السبب الأساسي في الحفاظ عليه، وهذا ما سمح لنا بالقيام بدراسة أوّلية له بعد أنّ استطعنا التسلّق والوصول الى المستوى الأعلى من البناء.

القسم الأكبر من هذا الموقع كناية عن حصن معلّق داخل الشقّ يُشرف على الطريق المذكور؛ ّترتكز واجِهَته على عقد مكسور، وبناؤه الداخلي على قبو اسطواني، والاثنان يستندان على جانبيّ الشقّ عن علو 8 أمتار من المستوى الحالي لأرض المغارة.

1– الواجهة: الحالة الحاضرة للواجهة جيّدة، باستثناء القسم الأعلى المنهار، مبنيّة بحجارة “كلسيّة-دولوميتيّة” مطلية بطبقة من المِلاط الجَصّي. هي كناية عن حائط ضخم يرتكز، كما ذكرنا، على عقد مكسور ويأخذ في شكل بنائه شكل الشقّ الطبيعي للمغارة. العلو الاجمالي لهذه الواجهة 14م تقريباً (من نقطة انطلاق العقد حتى القسم الأعلى للواجهة)، ومن حيث نوعية البناء، فالعقد كما الحائط، مبنيان بحجر رملي منحوت مستطيل الشكل (ط 40سنتم، ع 20سنتم، إ 20سنتم)، وهو من النوع الكلسي الدولوميتي وليس الحجر الرملي المعروف في الساحل؛ سماكة حائط الواجهة تساوي 40سنتم تقريباً لوجود صفّين متساويين من الحجارة المنحوتة على مستوى كل مدماك. أمَّا المِلاط المستعمل لتثبيت الحجارة، فكناية عن مزيج من الكلس والفحم والحصى.

يوجد في هذه الواجهة عدد من النوافذ والفتحات على مستويات مختلفة، حيث تشاهد في المستوى الأوّل نافذة كبيرة مستطيلة في وسط الحائط، وهي تعلو عن مفتاح العقد 40سنتم تقريباً، بطول 3 أمتار وارتفاع متراً واحداً؛ المُلفت أنَّ المستوى السفلي لهذه النافذة يحاذي مستوى الأرضيّة للقاعة الاساسيّة (المرصوفة بالبلاط) في البناء الداخلي. في المستوى الثاني للواجهة، يوجد فتحة بشكل كوّة رمي (ط 20سنتم، إرتفاع داخلي 40سنتم، خارجي 20سنتم) وهي تعلو النافذة الكبيرة من الجهة الشرقية 20سنتم تقريباً. ويوجد في المستوى الثالث ثلاث نوافذ متساوية الحجم (ط 20سنتم، إ 100سنتم). وفي المستوى الرابع، توجد فتحة مشابهة تماماً من حيث الشكل والحجم لتلك الموجودة في المستوى الثاني (كوّة رمي)؛ أمَّا المستوى الأعلى والأخير للواجهة، فهو منهار كلّياً.

فيما يتعلّق بالفتحات التي على شكل كوّات الرمي، فوجودها بالقرب من نوافذ واسعة، واتِّجاهها نحو الدرب الوحيد المؤدّي الى الموقع، يُؤكّد انَّ استعمالها كان لغاية عسكرية وهذا أمرٌ محيّرٌ؛ فصِغَر حجمها يجعل من المستحيل استعمال القوس ورمي النشّاب منها. فهذه الفتحات تدل على أنّها كانت كوّات رمي لأسلحة نارية.

2– البناء الداخلي: هو كناية عن قاعة ضخمة أساسية تستند على ظهر القبو الاسطواني الذي يشكّل بالنسبة الى القاعة أرضيتها المرصوفة بالبلاط؛ يشكل جانبا الشقّ مع الواجهة جدران القاعة، أمَّا امتداد التجويف الصخري افقياً فوق القاعة فيشكّل سقفاً طبيعياً لها (تجدر الاشارة الى انّه استعمل الحجر الكلسي في هذا البناء). كان الوصول الى هذه القاعة يتم من المستوى الأرضي عبر درج محفور في الصخر، وروافد خشبية لا يزال يشير اليها عدد من الثقوب المحفورة بشكل مربّع. انّ علو هذه القاعة (6 أمتار تقريباً)، وتوزّع النوافذ والفتحات في الواجهة على مستويات مختلفة، وبقايا ثقوب مقدودة لجسور وروافد خشبية في وسط جدرانها الصخرية، تفرض وجود طابقين او أكثر في داخلها.

على علو 3 أمتار من سقف القاعة الصخري، توجد حجرة مستطيلة كان يتمّ الوصول اليها عبر درج لم يتبقَّ منه الاّ القسم الأعلى المحفور في الصخر؛ هذه الحجرة التي تشكّل الجزء الأعلى للبناء محفورة بأكملها في الصخر، ما عدا جهّتها الشرقية (المستوى الأعلى المنهار من الواجهة الأساسية)؛ فاذا بنا أمام جدران صخرية (داخل الحُجرة) قويمة، تشكّل زوايا مستقيمة، وسقفاً صخريّاً مسطّحاً كليّاً. جميع هذه الأقسام مغطّاة بطبقتين من المِلاط الجَصّي الذي أصبح لونه أسود، ربّما بفعل حريق.

الوصول الى الموقع الأعلى في المغارة تطلّب منّا جهداً كبيراً وتقنيّة عالية في التسلّق،اذ كان همّنا الحفاظ على الحجارة الأثريّة غير المثبّتة بفعل مرور الزمن عليها، والتي كانت تهتزّ لمجرّد لمسها؛ لم نكتفِ بالحجرة العليا بل تخطّيناها الى شقّ كبير يعلو الفتحة الأساسية للمغارة. أحد الرعاة، الذي شاهدنا ونحن في أعلى الشقّ، سألنا بعفوية اذا كنّا قد ثبّتنا على ظهرنا «جوانح للطيران».

لهذه الحجرة أهمية أثرية اذ يوجد في أرضيّتها، في الزاوية الجنوبية، تنّور قطره متراً واحداً وما تبقّى من ارتفاعه نصف متر؛ وقد وجدنا بجانبه كِسَراً لبعض الأواني الخزفيّة المطليّة والتي يمكن تأريخها بالتأكيد ما بين القرن 13م و14م. كذلك عثرنا على قطعة خشبيّة محزّزة، ونبلات (حديدية)، وخِرق من القماش من بينها واحدة مضلّعة كانت تسمّى في تلك الفترة “العتابي”.

3– أمّا القسم المتبقّي للأبنية الجوفيّة فكناية عن خزّان لتجميع المياه، وعن مجموعة من الحُجُرات المحفورة والمُغلقة بجدران من الحجارة المنحوتة بطريقة غير متقنة.

الخزّان: مؤلّف من حجرة مربّعة الشكل قسم منها محفورٌ في الصخر، والقسم الآخر مبني بحجارة منحوتة بغير اتقان؛ سقفه مبني على شكل قبو اسطواني تتوسّطه فتحة. تُشاهد على ارتفاع 5 أمتار من سقف الخزّان حجرة صغيرة معدّة لاستقبال مياه الأمطار عبر قنوات محفورة في الصخر، حيث يتم تجميع المياه وجرّها في قسطل من الفخّار الى الفتحة الوسطية في سقف الخزّان.

الحُجُرات: لم يبق من هذه الحُجُرات سوى اثنتين بحالة جيّدة، تقعان في آخر الشقّ على ارتفاع 5 أمتار، وهما كناية عن غرفتين صخريَّتين مُغلقتين بحائط مبني بحجارة منحوتة.

الإطار التاريخي

بالرغم من الأهميّة الاستراتيجيَّة للحصن المعلّق وحالة البناء الجيّدة، لم نعثر على أيّة مصادر تذكر هذا الموقع، الأمر الذي يجعل من الصعب وضعه في إطار تاريخي صحيح. بالاضافة الى ذلك، فانَّ هندسته المعمارية العسكريّة لا تسمح بوضع دراسة مقارنة معمارية له، وبالتالي تحديد فترة بنائه. لكن وجود الكِسَر الخزفيّة المطليّة في الغرفة الأعلى للموقع تدلّ على انّه كان مأهولاً في الفترة الممتدّة بين القرنين 13 و14م، وهذا ما يؤكّده أيضاً عدم وجود أيّة أدلّة أثريّة أو معماريّة تشير الى عكس ذلك.

بالنسبة لوجود كوّات رمي لأسلحة ناريّة في مغارة الدلماس (وهذا شبه مؤكّد)، فليس المقصود بها “البندقيّة” لرمي الرصاص التي شاع استعمالها ابتداءً من القرن 15م، بل هي عبارة عن قسطل طويل لرمي النار الإغريقيّة استخدمه المحاربون خلال القرنين 13 و14م وعرف بإسم fusil أو fuisil، وقد ورد ذكر هذا السلاح في وثيقة فرنجيّة (من الحقبة الصليبيّة) تعود للقرن 13م تضمّنت شرحاً لأحداث جرت في طرابلس:

ففي أحد النصوص الفرنجيّة الذي دُوِّن في بلدة أنفه في لبنان سنة 1283م متناولاً المحاولات الثلاث التي قام بها صاحب مدينة جبيل “غي أمبرياكو” للإستيلاء على طرابلس، وردت كلمة fusil من ضمن الأسلحة التي استخدمها جنود صاحب مدينة جبيل في الهجوم على طرابلس في كانون الثاني 1283 أثناء الحرب الأهليّة بين ” غي أمبرياكو” و”بوهمند السابع” أمير كونتيّة طرابلس. نشر هذا النصّ المؤرّخ Joseph MICHAUD في تاريخه للحملات الصليبيّة، الجزء الرابع، ص.650-659، وذكر أنَّ كلمة fusil هي قديمة جدّاً وتعني هنا قسطل طويل لرمي النار الاغريقيّة.
(تجدر الإشارة الى أنّ هذا النصّ يحتلّ مكانة تاريخيّة مهمّة نظراً للمعلومات التي يتضمّنها. فمن بين الشهود على محاكمة صاحب جبيل، ورد إسم بطريرك الموارنة إرميا “إرميا الدملصاوي” ويوحنا أسقف رشعين).

هذا النوع من الأسلحة تطّور في القرن 15م، وصار يعرف بإسم “البندقيّة” التي تستخدم البارود الأسود لرمي كريات من الرصاص.

من جهة ثانية، لا بدّ من الإشارة الى أنّ كلمة “بندق” التي يرد ذكرها في المصادر العربيّة التي تعود لأوآخر القرون الوسطى للدلالة على نوع من الأسلحة، لا علاقة لها ب”البندقيّة” السلاح الناري الذي بدأ استخدامه في القرن 15م؛ فكلمة “بندق” تعني كريات صغيرة من الطين المشوي، ترمى بالقوس بدلاً من السهام. أمّا البندقدار، فهو مصطلح شائع في العهد المملوكي، أُطلق على حامل جعبة البندق خلف السلطان أو الأمير.

يبقى سؤال أخير عن هوية باني هذا الموقع.
إنَّ فقدان نظام واضح من الناحية المعماريّة، وعدم وجود توافق بين البناء ومع ما يؤدّيه من نفع لمستعمليه (في حال حصاره، فإنّ سقوط الموقع عسكريّاً يبقى أمراً مُحتَّماً)، يدل على انَّ الذين بنوه يفتقرون الى خبرة في مجال الهندسة العسكرية، والظاهر أنّهم لا ينتمون الى صفة رسمية (مملوكية؟).

أغلب الظن أنَّ بناة هذا الموقع كانوا جماعة محلّية تفتقر الى المعرفة في الفن المعماري العسكري، سيّما وأنَّ التقليد الشعبي المتداول حتى أيّامنا هذه، يذكر أنَّ سكّان هذه المغارة كانوا عصابة من السكّان المحليّين، يتصرّفون كرهبانٍ خلال النهار، ولصوصٍ ومجرمين خلال الليل. فمن القصص التي ما زالت تُحكى عن «رهبان الدلماس»، انهم كانوا يُبَيطِرون خيلهم بوضع الحُدوة معكوسة لتضليل أثرهم.

هذا التقليد قريب الى حد ما لما ورد في زجلية الأسقف جبرائيل ابن القلاعي (نشرها الأسقف بطرس الجميّل، دار لحد خاطر، بيروت، 1982)، لكنّه ذكر أنّ موقع اولئك المنتحلين صفة رجال كهنوت كان في قرية الفراديس (تبعد الفراديس عن مغارة الدلماس في خط مستقيم 3,5 كلم):

«… طلبوا السكنة والزادي، اخدوا الفراديس في ارض بان
ولبسوا المسح مع القوسال، في زي ابليس المحتال
وكان عددهم اربعين رجال، والبلاد معهم في اطمان
وكان معهم سرا مخف، يكون احدهم بالسلاح مكفي…».

بخصوص تسمية الدلماس، فهي غريبة عن المنطقة، وهناك إحتمالات عديدة لتفسيرها: دلماسيا Dalmatia هي المقاطعة التي ضُمَّت الى روما في سنة 9 للميلاد ودعيت Illyricum، وهي حالياً دول ألبانيا وصربيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، والجبل الأسود، ومقدونيا؛ اشتهر اهلها بلباس فوقي يُدخل في الرأس ويُربط عند الخصر. هذا اللباس استُعمِل فيما بعد كلباس ليتورجي يلبسه خادما القدّاس الحبري في الطقس اللاتيني، وقد استُعمِل مرحليّاً لدى الموارنة، كما انّه لباس ملوكي ايضاً، نجد منه دلماتيك شارلمان Charlemagne الشهير؛ من شكله ايضاً تطوّر لباس الاسقف البيزنطي المعروف بالساكوس.

ربّما سكان هذه المغارة كانوا يلبسون زيّاً مشابهاً؛ فهل كانوا من رجال الكهنوت؟ هل انهم كانوا احدى الجماعات التنسّكية الآتية من دلماسيا، لتتنسّك في منطقة قاديشا كغيرها من الرهبان، أم كانوا فعلاً قطّاع طرق محليّين كما يذكر التقليد الشعبي؟

لقد هدفنا من خلال هذه المقالة الى عرض ملخّص لنتائج الاكتشافات التي قمنا بها في مغارة الدلماس، ووضعها في إطارها التاريخي، من جهة، لإظهار أهمية هذا المعلم الفريد في محاولة لحثّ المسؤولين على المحافظة عليه وحمايته، ومن جهة ثانية، تشجيع الباحثين في مجالي الآثار والتاريخ على دراسة المواقع الطبيعيّة في لبنان.

  1998  /  Activities, Timeline  /  Last Updated April 24, 2015 by  /